كشف تقرير دولي صدر عن مؤسسة بوسطن الاستشارية، أخيرا، أن أكثر من 30 في المائة من الثروات التي تمتلكها الأسر الغنية بالمغرب توجد خارج البلاد. وأفاد تقرير المؤسسة، التي تعتبر من أرفع الشركات الاستشارية مستوى في العالم، أن ثروات الأسر الغنية في المغرب توجد في بنوك سويسرا التي تصنف أكبر مركز جذب خارجي للثروات النقدية الخاصة القادمة من المغرب تليها بريطانيا ، مشيرا إلى أن المغرب يحتل رتبة متقدمة بين الدول العربية بخصوص ارتكاز ثرواته في الخارج، بعد الكويت والإمارات والبحرين ولبنان، إذ جاءت هذه الدول على رأس قائمة الدول العربية. ووضع التقرير، الذي يحمل عنوان «معركة استعادة القوة: الثروات العالمية في سنة 2012»، المغرب في الرتبة الثانية في شمال إفريقيا في التصنيف بعد تونس التي بلغت نسبة تهجير الثروة بها 45 في المائة. واستند التقرير إلى دراسة اعتادت المجموعة إنجازها، إذ سبق للمجموعة الاستشارية أن قامت بحوالي 12 دراسة، قبل الإعلان أخيرا عن نتائجها، والتي وضعت المغرب في ترتيب متقدم، بناء على معطيات مرتبطة بصناعة إدارة الثروات العالمية، ومعطيات مرتبطة بالحجم الحالي للسوق، وحجم الثروات والأصول الموجودة في الخارج ومستويات أداء المؤسسات الرائدة. ووفق التقرير نفسه، ارتفعت قيمة الثروات النقدية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من 4.3 تريليونات دولار إلى 4.5 تريليونات دولار بزيادة نسبتها 4.7. في المائة، وتوقعت أن ترتفع هذه الثروات بمعدل نمو سنوي يبلغ 6.6 في المائة بحلول سنة 2016، لتصل إلى 6.1 تريليونات دولار. ويصنف الخبراء مؤسسة بوسطن بإحدى الشركات الاستشاراتية الإدارية العالمية، إذ تتوفر على مكاتب في 42 دولة، ويقع مقرها الرئيسي في بوسطن، وتعرف على أنها واحدة من أرفع الشركات الاستشارية مستوى في العالم. وتشتهر بابتكار العديد من أساليب التحليل الإداري، ومنها النمو والمشاركة، وتأثيرات اقتصادية أخرى. وزكرت المؤسسة تقارير سابقة اعتبرت المغرب من الدول الأولى إفريقيا في تهريب الأموال، إذ وضعته المنظمة غير الحكومية، «غلوبال فاينانشل إنتيكريتي»، في لائحة أسوأ البلدان الإفريقية على صعيد تهريب الأموال غير المشروعة مصدرها تحويلات غير قانونية، واحتل الرتبة الرابعة، بعد كل من نيجيريا في الرتبة الأولى، وجمهورية مصر العربية في الرتبة الثانية، والجزائر في الثالثة، وقبل جنوب إفريقيا في الخامسة، مشيرا إلى أن مصدر أغلب هذه الأموال، التي تدخل في عمليات التبييض مصدرها الرشوة والسرقة وتهريب البشر والتجارة في الممنوعات، مثل المخدرات بكل أصنافها القوية (الهيروين والكوكايين والقنب الهندي).
منقول عن جريدة الصباح