Admin
المدير العام
هوايتي :
مزاجي :
متصفحي :
دولتي :
جنسي :
عدد المساهمات : 334
نقاط : 999
السٌّمعَة : 1
العمر : 27
| موضوع: مجالات الحياة المدرسية بسلك التعليم الابتدائي ودورها في تطوير الجانب المعرفي والسلوكي لدى المتعلم الأربعاء يوليو 11, 2012 5:10 pm | |
| لعل المتتبع للحياة المدرسية بمؤسسات التعليم الابتدائي يجدها مشتلا خصبا تمارس فيه مجموعة من الأنشطة الموازية والمواكبة للعمليةالتعليمية، فالأندية التربوية بمختلف تجلياتها وتسمياتها وبتنوع أهدافها وأنشطتها تلعب دورا مهما في تنمية الجانب السلوكي والمعرفي والمهاري للمتعلم ، كما أنها تعمل على تنشيط الحياة المدرسية وتساهم في إخراج المتعلم من الروتين اليومي المنحصر في تحصيل الدروس وانتهال المعرفة. كما لا يخفى على الممارسين في الحقل التربوي أهمية الإيقاعات الزمنية والتحفيز والدعم المعنويين من طرف الإدارة التربويةالتي من شأنها أن تساهم بشكل مباشر في توفير المناخ المناسب والظروف المواتية لجعل المدرسة مفعمة بالحياة. ومن هذا المنطلق فلا يمكن الحديث عن مدرسة مفعمة بالحياة دون وجود ميكانزمات تسعى إلى تفعيل أدوار الحياة المدرسية بإثارة بعض الجوانب التي يمكن أن تحقق التوازن المنشود بين التعلم وتنمية شخصية المتعلم. ويمكن لهيئة التدريس أن تعمل على تأسيس مجموعة من الأندية حسب الإمكانيات المتوفرة بالمؤسسة،وضمان نجاحها رهين بتوفر المؤسسة على مشروع تربوي طموح ،وهنا ينبغي الإشارة إلى ضرورة إجراء تشخيص حقيقي لحاجيات التلاميذ الأساسية والملحة، وبالتالي التمكن من قياس مدى قابلية الطاقم الإداري والتربوي بالمؤسسة للانخراط الايجابي في هذا المشروع . لذا ينبغي أولا وقبل كل شيء إجراء هذا التشخيص الذي بواسطته نستطيع التمكن من معرفة نوعية الأندية التي يمكن تأسيسها في المدرسة ،ونحدد نوعية الأنشطة التي سيمارسها كل ناد من الأندية السالفة الذكر. كما أن التشخيص يساعدنا في إعداد تصور أولي لمشروع المؤسسة ومعرفة شمولية بالجوانب التي سنركز عليها في تنشيط أدوار الحياة المدرسية،ونستطيع أيضا أن نحدد المتدخلين والشركاء والإمكانيات المتوفرة وغير المتوفرة ،وبالتالي نتمكن في نهاية المطاف من قياس مؤشر النجاح في كل مجال من المجالات التي ستكون مركز اهتمام فريق القيادة المحلي أثناء صياغته لمشروع المؤسسة. وخلاصة القول فمتى كنا على وعي بالدور الهام الذي تلعبه الأندية التربوية في تفعيل أدوار الحياة المدرسية، سنجد أنفسنا ملزمين بتضمين مشروعنا أنشطة موازية نسهر على تنظيمها وترجمتها على أرض الواقع . وبهذا نخلص الى أن الأندية التربوية تروم جعل المتعلم في صلب الاهتمام مما يخول له ممارسة مجموعة من الأنشطة الموازية يتمكن من خلالها من اكتشاف محيطهالمدرسي وتساعده على الاندماج والتواصل مع أقرانه داخل الفصل وخارجه، وبالتالي يتمكن من الانخراط الفعلي والايجابي في مختلف الأنشطة التي تنظم أو تزاول داخل المؤسسة سواء كانت أنشطة صفية أو موازية.
| |
|