انخفاض مبيعات الإسمنت خلال يوليوز

استمرت مبيعات الإسمنت في وتيرتها التنازلية مقارنة مع السنة الماضية، إذ انخفضت بنسبة 14.2 في المائة خلال شهر يوليوز الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من 2011.
ورغم الانخفاض المسجل خلال شهر يوليوز الماضي، فإن المعطيات الخاصة بالأشهر السبعة الأولى من السنة ما زالت إيجابية مقارنة مع السنوات الماضية، إذ تعدت مبيعات الاسمنت 10 ملايين طن، أي ما يمثل ارتفاعا بنسبة 5.5 في المائة. ومن المتوقع أن يشهد قطاع البناء تراجعا في وتيرة نموه خلال الفصل الثاني من سنة 2012، حسب معطيات المندوبية السامية للتخطيط، إذ تشير البيانات إلى تراجع في استعمال مواد البناء، خاصة مبيعات الإسمنت، التي ينتظر أن تنخفض بنسبة 7.9 في المائة حسب التغير الفصلي.
وأظهرت المؤشرات المتعلقة بالقروض العقارية الموجهة للمنعشين تراجع مستواها، في الوقت الذي ما زال فيه تطور القروض الموجهة إلى الأسر محافظا على منحاه التصاعدي.
وساهمت هذه الوضعية في تخفيف حدة التوتر على السوق العقاري، إذ لم يتجاوز ارتفاع أسعار البنايات 0.2 في المائة خلال الفصل الأول، مقابل 0.9 في المائة في الفصل الذي قبله.
وتوقعت المندوبية السامية للتخطيط نتائج أكثر سلبية خلال الأشهر المقبلة، إذ ينتظر أن تحقق القيمة المضافة للبناء، خلال الفصل الثاني، انخفاضا بنسبة 0.3 في المائة، حسب التغير الفصلي، بينما سترتفع بنسبة 5.1 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من 2011، كما من المنتظر أن يشهد الفصل الثالث من السنة الجارية تأثيرا ملموسا لتقلبات ردود أفعال المنعشين العقاريين على هذا النمو، خصوصا إذا استمرت طلبات القروض في التراجع، مما سيؤدي، بالتالي، إلى انخفاض استثماراتهم على المدى القريب.