قال شهود ان قوات من المعارضة السورية اشتبكت مع قوات الرئيس السوري بشار الاسد قرب قاعدة المخابرات الرئيسية في مدينة حلب بشمال سوريا اليوم الاحد في الوقت الذي قصفت فيه طائرات هليكوبتر عسكرية عددا من الاحياء في دمشق في محاولة لطرد المعارضين.
وذكر سكان ونشطاء من المعارضة أن قتالا اندلع في أجزاء أخرى في حلب في حين تستعيد قوات الاسد فيما يبدو أجزاء في العاصمة دمشق وأخرجت مقاتلي المعارضة من حي المزة. وأضافوا أن الفرقة الرابعة تحاصر حي برزة في شمال دمشق.
قتلى الإضطرابات يتخطون الـ 19 ألف شخص
قتل 19 الفا و106 اشخاص، غالبيتهم من المدنيين، في اعمال عنف في سوريا منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف مارس 2011ن بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “قتل 13296 مدنيا و4861 من عناصر قوات النظام و949 جنديا منشقا”، موضحا ان عدد المدنيين القتلى يشمل ايضا الذين انضموا الى المقاتلين المعارضين من المواطنين العاديين.
وزراء الخارجية العرب يجتمعون في الدوحة لبحث الوضع السوري
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعان مساء اليوم في الدوحة لبحث تطورات الوضع السوري في ضوء امتداد العنف الى دمشق وحلب وتقدم للمعارضة على الارض وتاكيدها دخول “مرحلة الحسم” مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. كما ياتي الاجتماعان في اعقاب دعوة فرنسا المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية وللاستعداد لحكم البلاد. وسيعقد اولا اجتماع للجنة الوزارية العربية الخاصة بالازمة السورية برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني، ثم يعقد اجتماع موسع لوزراء خارجية دول الجامعة. وتستضيف الدوحة ايضا اجتماعا منفصلا للجنة المكلفة متابعة مبادرة السلام العربية والشان الفلسطيني بما في ذلك الوضع المالي للسلطة. وكان نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي قال في تصريحات صحافية نشرت السبت ان “التطورات الخطيرة التي تشهدها سوريا منعطف ومنحى خطير لا بد من دراسة كل تداعياته والعمل على إجراء عملية تقييم للجهود التي تبذل سواء على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومشاريع القرارات التي تعرض عليه”.
اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حلب
تدور اشتباكات عنيفة صباح الاحد بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في مدينة حلب بشمال البلاد، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان “اشتباكات عنيفة تدور في احياء سيف الدولة والجميلية والميرديان وقرب قسم شرطة الزبدية وبمحيط مبنى الهجرة والجوازات”، لافتا الى ان “اصوات انفجارات شديدة تسمع في المنطقة الغربية” من المدينة. وبدأت الاشتباكات الجمعة في حلب التي بقيت في منأى لوقت طويل عن الاضطرابات الجارية منذ اكثر من 16 شهرا. وافاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في حيي الصاخور في شرق المدينة وصلاح الدين في غربها.
وذكر الناشط ابو هشام من حلب لوكالة فرانس برس مساء ان عناصر الجيش الحر “تمكنوا من السيطرة على اجزاء كبيرة من الاحياء الشرقية القريبة من الريف، بينها الصاخور وطريق الباب”. واوضح ان “الجيش الحر، بعد ان سيطر على معظم القرى في الريف، قرر نقل المعركة الى مدينة حلب”، مضيفا ان القوات النظامية ردت على ذلك بقصف هذه الاحياء بعنف ما اوقع عددا من القتلى.
وبث ناشطون على الانترنت شريط فيديو يظهر فيه عناصر من الجيش الحر في سيارة جيب بيضاء وسيارات اخرى وهم يدخلون حي الصاخور.
وتجمع عشرات الاشخاص لملاقاتهم والهتاف لهم، في حين رفع احدهم، وهو مقنع، شارة النصر امام الكاميرا. وقال “اليوم حررنا الصاخور، وان شاء الله قريبا كل مدينة حلب”. كما ظهرت في شريط فيديو آخر تظاهرة تمر في حي صلاح الدين، امام مسلحين يرفعون اسلحتهم ويحيون المتظاهرين الذين يهتفون للجيش الحر ويشتمون الرئيس بشار الاسد. ولا يمكن التأكد من هذه المعلومات ميدانيا، بسبب تردي الوضع الامني وصعوبة وصول الصحافيين الى اماكن القتال.