المعارضة و سياسة كان جاري به العمل..

يونس كحال

أصبح من الملاحظ أن المعارضة الحالية بدأت ترفع شعارا جديدا يتماشى والمرحلة التي يمر منها المغرب، بل يتماشى ووضعها الذي أصبحت لا تحسد عليه (كمعارضة)، فمن كثرة نزول المصائب أو لنقل الفضائح الواحدة تلو الأخرى على رأسها لم تجد من حجة تعلق عليها إخفاقاتها السابقة وفضائحها الحالية سوى: كان جاري به العمل أو كان معمولا به، وهي فضائح لم يتورط فيها مسؤولون صغار، بل تورط فيها أشخاص من الوزن الثقيل، فعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد فضيحة مزوار وتلقيه لعمولة بالملايين بدون وجه حق، ففي مقابل أن يعتذر للشعب على ذلك (وذلك أضعف الإيمان) اختار هو وحزبه نهج سياسة الهجوم وتبسيط الأمور، إذ اعتبروا تلك العمولات كان معمولا بها من قبل، لذلك لم يجد هو الآخر غضاضة من الاستفادة منها.

ثم لنأخذ مثالا آخر والذي لا زال طريا، ألا وهو موضوع السيد خالد عليوة أحد رموز حزب الاتحاد الاشتراكي والوزير السابق المعتقل حاليا على ذمة قضايا تتعلق بالفساد المالي عندما كان على رأس البنك العقاري والسياحي، فقد خرج الرفاق عن صمتهم، خصوصا وأن أنباء عن تفجير رمانة ما رمانة تناهى إلى مسامعهم فقرروا نصرة رفيقهم ولو بالشفوي، لذا كان أخر ماجادت به قريحة زير الثقافة السابق السيد الأشعري هو أن هناك انتقائية، بحيث أن الذين يأكلون ويشربون على حساب الدولة هم أكثر بكثير من أن تسعهم زنازين البلاد.

ويتساءل الشارع المغربي لماذا يا سادة لا تفضحوا هؤلاء؟ وإذا لم تسعهم زنازين البلاد فليتكدسوا فيها.

» رمضان على الابواب : ما العمل ؟؟؟