ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب و اﻹﺳﺘﻐﻼل اﻹﺳﺘﻌﻤﺎري

ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب و اﻹﺳﺘﻐﻼل اﻹﺳﺘﻌﻤﺎري
ﻣﻘﺪﻣﺔ:
ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ﺷﻜﻞ اﺳﺘﻌﻤﺎري ﻗﺎم ﻋﻠﻰ اﻹزدواﺟﯿﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﯿﻦ إدارة اﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ ذات ﺳﻠﻄﺔ ﻓﻌﻠﯿﺔ ، و إدارة وﻃﻨﯿﺔ ذات ﺳﻠﻄﺔ ﺻﻮرﯾﺔ .
ﻣﺎذا ﻋﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ و اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب ؟ و ﻣﺎ ﻣﻈﺎھﺮ و ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري ؟
ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب ، و اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻌﺴﻜﺮي:
آﻟﺖ اﻟﻀﻐﻮط اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻐﺮب إﻟﻰ ﻓﺮض اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ :
*ﻓﻲ ﻋﮭﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎﻧﯿﻦ اﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ( 1908 -1894 )واﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻔﯿﻆ ( 1912 – 1908 ) ﺷﮭﺪ اﻟﻤﻐﺮب أزﻣﺔ داﺧﻠﯿﺔ ﺣﺎدة اﻗﺘﺼﺎدﯾﺎ و ﻣﺎﻟﯿﺎ
و ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ.
*ﻣﮭﺪت ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻻﺣﺘﻼﻟﮭﺎ ﻟﻠﻤﻐﺮب ﺑﻌﻘﺪھﺎ اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ إﯾﻄﺎﻟﯿﺎ ( 1902) و إﻧﺠﻠﺘﺮا ( 1904 ) و إﺳﺒﺎﻧﯿﺎ ( 1904 – 1902. (
*ﻋﺎرﺿﺖ أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ اﻷﻃﻤﺎع اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب ،و ﻗﺎم إﻣﺒﺮاﻃﻮرھﺎ ﻛﯿﻮم اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺰﯾﺎرة ﻃﻨﺠﺔ ﺳﻨﺔ 1905 و أﻟﻘﻰ ﺑﮭﺎ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻋﺒﺮ ﻓﯿﮫ ﻋﻦ ﺿﺮورة
اﺣﺘﺮام ﺳﯿﺎدة اﻟﻤﻐﺮب ، و دﻋﺎ إﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ دوﻟﻲ ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ . وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟﺠﺰﯾﺮة اﻟﺨﻀﺮاء ﺳﻨﺔ 1906 . ﻛﻤﺎ ﻛﺎن رد ﻓﻌﻞ
أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ إزاء اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻤﺪﯾﻨﺘﻲ ﻓﺎس و اﻟﺮﺑﺎط ( ﺳﻨﺔ1911) ھﻮ إرﺳﺎل ﺳﻔﯿﻨﺔ ﺣﺮﺑﯿﺔ إﻟﻰ ﺧﻠﯿﺞ أﻛﺎدﯾﺮ اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﻐﺰو اﻟﻤﻐﺮب ، ﻓﺘﻨﺎزﻟﺖ ﻟﮭﺎ
ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻦ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ.
*ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 1907 اﺣﺘﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﺪﯾﻨﺘﻲ اﻟﺪار اﻟﺒﯿﻀﺎء و وﺟﺪة وﺿﻮاﺣﯿﮭﻤﺎ . وﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1909 وﺳﻌﺖ إﺳﺒﺎﻧﯿﺎ ﻧﻔﻮذھﺎ ﻓﻲ اﻟﺮﯾﻒ اﻟﺸﺮﻗﻲ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ
ﻣﻠﯿﻠﯿﺔ ، و اﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮاﺋﺶ و أﺻﯿﻠﺔ و اﻟﻘﺼﺮ اﻟﻜﺒﯿﺮ ﺳﻨﺔ 1911.
*ﻓﻲ 30 ﻣﺎرس 1912 ﺗﻢ اﻟﺘﻮﻗﯿﻊ ﺑﻔﺎس ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎھﺪة اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﯿﺎم ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎت اﻹدارﯾﺔ و اﻟﻘﻀﺎﺋﯿﺔ و اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ و اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ و
اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب ﻣﻊ اﺣﺘﺮام ﺳﯿﺎدة اﻟﺴﻠﻄﺎن و اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﯿﺪة اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ
*اﺗﻔﻘﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻊ إﺳﺒﺎﻧﯿﺎ ﻋﻠﻰ إﺟﺮاءات ﺗﻨﻔﯿﺬ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﻤﻐﺮب و وﺿﻊ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﻨﻔﻮذ اﻟﺪوﻟﻲ.
ﻛﺮﺳﺖ اﻷﺟﮭﺰة اﻹدارﯾﺔ و اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب ﻓﻲ ﻋﮭﺪاﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ( 1956 – 1912 ) اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻻداري:
*ﻗﺴﻢ اﻟﻤﻐﺮب إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﻔﻮذ أﺟﻨﺒﻲ : ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻨﻔﻮذ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﻃﻨﺠﺔ ، و ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻨﻔﻮذ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ أﻗﺼﻰ اﻟﺸﻤﺎل و اﻟﺴﺎﻗﯿﺔ اﻟﺤﻤﺮاء و
وادي اﻟﺬھﺐ و ﻃﺮﻓﺎﯾﺔ و إﻓﻨﻲ ، و ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻨﻔﻮذ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺘﺮاب اﻟﻮﻃﻨﻲ .( ص 111 اﻟﻮﺛﯿﻘﺔ 36 ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﻟﻤﻨﺎر(
*ﺗﻤﯿﺰ اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ اﻹداري ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻨﻔﻮذ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﻤﺎ ﯾﻠﻲ :
-ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺮﻛﺰي : وﺟﻮد إدارة اﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ ﯾﺮأﺳﮭﺎ اﻟﻤﻘﯿﻢ اﻟﻌﺎم اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﯾﺼﺪر اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺴﻠﻄﺎن اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، وﯾﺸﺮف ﻋﻠﻰ
اﻟﺸﺆون اﻹدارﯾﺔ و اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ و اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ و اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ و اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ . ﺗﻘﺎﺑﻠﮭﺎ إدارة ﻣﻐﺮﺑﯿﺔ ﯾﺮأﺳﮭﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎن ، و اﻟﺘﻲ ﺿﻤﺖ ﻣﺪﯾﺮ
اﻟﺪﯾﻮان اﻟﻤﻠﻜﻲ و اﻟﺼﺪر اﻷﻋﻈﻢ و وزﯾﺮي اﻷوﻗﺎف و اﻟﻌﺪل.
-ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺠﮭﻮي ﻗﺴﻤﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻨﻔﻮذ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻟﻰ 7 أﻗﺎﻟﯿﻢ ﯾﺤﻜﻢ ﻛﻞ ﻣﻨﮭﺎ ﻣﻮﻇﻒ ﻓﺮﻧﺴﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﯾﺴﺘﻌﯿﻦ ﺑﺄﺟﮭﺰة ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻨﮭﺎ اﻟﻤﺠﻠﺲ
اﻻﺳﺘﺸﺎري اﻟﺠﮭﻮي.
-ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺤﻠﻲ : ﻗﺴﻢ ﻛﻞ إﻗﻠﯿﻢ إﻟﻰ دواﺋﺮ ﻗﺮوﯾﺔ و ﺣﻀﺮﯾﺔ ﯾﺮأس ﻛﻞ ﻣﻨﮭﺎ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﯾﻌﺮف ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﺪ أو اﻟﺒﺎﺷﺎ.
*ﺧﻀﻌﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻨﻔﻮذ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻟﻠﻤﻨﺪوب اﻟﺴﺎﻣﻲ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﺗﻮﻟﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻔﻌﻠﯿﺔ ، ﺗﺎرﻛﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﺷﻜﻠﯿﺔ ﻟﺨﻠﯿﻔﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎن . و ﺗﺪرﺟﺖ اﻹدارة
اﻹﺳﺒﺎﻧﯿﺔ – ﻣﺜﻞ اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ – ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت : ﻣﺮﻛﺰﯾﺔ و ﺟﮭﻮﯾﺔ و ﻣﺤﻠﯿﺔ.
*ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻄﻨﺠﺔ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻜﻤﮭﺎ ﺛﻼث أﺟﮭﺰة ﺗﻤﺜﻞ اﻟﮭﯿﺄة اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ و اﻟﺠﺎﻟﯿﺔ اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ اﻟﻤﻘﯿﻤﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ و أﻋﯿﺎن اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ھﻲ اﻟﻤﺠﻠﺲ
اﻟﺘﺸﺮﯾﻌﻲ و ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ و اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬﯾﺔ.
*ﺑﻌﺪ رﺣﯿﻞ ﻟﯿﻮﻃﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﻐﺮب ﺳﻨﺔ 1925 ، ﺗﺤﻮل ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ إﻟﻰ ﺣﻜﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺣﯿﺚ اﻧﻔﺮدت اﻹدارة اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ ﺑﺎﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات دون اﻟﺮﺟﻮع إﻟﻰ
اﻟﺴﻠﻄﺎن اﻟﺬي ﺣﺼﺮت دوره ﻓﻲ اﻹﻣﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻈﮭﺎﺋﺮ.
ﻣﺮ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻷورﺑﻲ ﻟﻠﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑﻌﺪة ﻣﺮاﺣﻞ :
)اﻟﺨﺮﯾﻄﺔ ص 94 اﻟﻤﻮرد(
-ﻗﺒﻞ 1912 اﺣﺘﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﻤﻐﺮب اﻟﺸﺮﻗﻲ و اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﻤﺘﺪة ﻣﻦ اﻟﺪار اﻟﺒﯿﻀﺎء إﻟﻰ ﻓﺎس . ﻓﻲ ﺣﯿﻦ اﺳﺘﻮﻟﺖ إﺳﺒﺎﻧﯿﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﯿﺪي إﻓﻨﻲ و ﺑﻌﺾ أﺟﺰاء
اﻟﺮﯾﻒ.
-ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة 1914 – 1912 : ﺳﯿﻄﺮت ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﮭﻮل و اﻟﮭﻀﺎب اﻵﻃﻠﻨﺘﯿﺔ.
-ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة 1920 – 1914 : ﻏﺰت ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻷﻃﻠﺲ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ و اﻷﻃﻠﺲ اﻟﻜﺒﯿﺮ.
-ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة 1926 – 1921 : اﺳﺘﻜﻤﻠﺖ إﺳﺒﺎﻧﯿﺎ اﺣﺘﻼﻟﮭﺎ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﯿﺔ.
-ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة 1934 – 1931 : اﺳﺘﻜﻤﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ و إﺳﺒﺎﻧﯿﺎ اﻟﺴﯿﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺼﺤﺮاوﯾﺔ.
اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري و ﻋﻮاﻗﺒﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ:
ﺗﻌﺪدت أﺷﻜﺎل اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﻠﻤﻐﺮب ﻓﻲ ﻋﮭﺪ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ:
*ﻓﻲ اﻟﻤﯿﺪان اﻟﻔﻼﺣﻲ : اﺗﺨﺬ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ( اﻻﺳﺘﯿﻄﺎن ) اﻟﻔﻼﺣﻲ ﺷﻜﻠﯿﻦ أﺳﺎﺳﯿﻦ ھﻤﺎ:
-اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﺮﺳﻤﻲ : اﺳﺘﯿﻼء اﻹدارة اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ اﻟﻤﺨﺰن و اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ واﻷﺣﺒﺎس.
-اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﺨﺎص : ﺳﯿﻄﺮة اﻟﻤﻌﻤﺮﯾﻦ اﻷورﺑﯿﯿﻦ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ اﻟﻔﻼﺣﯿﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ ﺑﻄﺮق ﻣﺘﻌﺪدة.
*ﻓﻲ اﻟﻤﯿﺪان اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ :اھﺘﻢ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ﺑﺎﺳﺘﻐﻼل اﻟﻤﻌﺎدن و ﻣﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ ، و أدﺧﻞ إﻟﻰ اﻟﻤﻐﺮب اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮﻛﺰت ﻓﻲ اﻟﻤﺪن اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ
ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﯿﻀﺎء.
*ﻓﻲ ﻣﯿﺪان اﻟﺘﺠﺎرة و اﻟﺨﺪﻣﺎت : اﺗﺨﺬ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﻤﻐﺮب ﻣﺼﺪرا ﻟﻠﻤﻮاد اﻷوﻟﯿﺔ و ﺳﻮﻗﺎ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ . و أﻗﺎم ﺷﺒﻜﺔ ﺣﺪﯾﺜﺔ ﻟﻠﻤﻮاﺻﻼت ﻟﺘﺴﮭﯿﻞ
اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري . و ﺷﺠﻊ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ ، و ﻓﺮض ﺿﺮاﺋﺐ ﻛﺜﯿﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ ( ﻣﻨﮭﺎ اﻟﻤﻜﻮس و اﻟﺘﺮﺗﯿﺐ ، و اﻟﻀﺮﯾﺒﺔ اﻟﻤﮭﻨﯿﺔ و
اﻟﻀﺮﯾﺒﺔ اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ.(
ﺧﻠﻒ اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري ﻟﻠﻤﻐﺮب ﻋﻮاﻗﺐ وﺧﯿﻤﺔ :
*ﻋﺮﻓﺖ اﻟﺒﺎدﯾﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ ﻋﺪة ﺗﺤﻮﻻت اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﯾﺪھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻵﺗﻲ :
-ﺗﻤﺮﻛﺰ اﻷراﺿﻲ اﻟﺨﺼﺒﺔ ﻓﻲ ﯾﺪ اﻟﻤﻌﻤﺮﯾﻦ اﻷورﺑﯿﯿﻦ وﻋﻤﻼﺋﮭﻢ ، و اﻛﺘﻔﺎء اﻟﻔﻼﺣﯿﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ ﺑﻤﻠﻜﯿﺎت ﺻﻐﯿﺮة وﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﻗﻞ ﺧﺼﻮﺑﺔ
-ﻗﯿﺎم ﻋﻼﻗﺎت اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﻜﯿﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ، و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻔﻜﻚ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺒﻠﻲ.
-إﺛﻘﺎل ﻛﺎھﻞ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻘﺮوﯾﯿﻦ ﺑﺎﻟﻀﺮاﺋﺐ و أﻋﻤﺎل اﻟﺴﺨﺮة.
-اﻧﺘﺸﺎر اﻟﮭﺠﺮة اﻟﻘﺮوﯾﺔ ﻧﺤﻮ اﻟﻤﺪن و اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﻤﻨﺠﻤﯿﺔ.
*ﺷﮭﺪت اﻟﻤﺪن اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ ﺑﺪورھﺎ ﺗﺤﻮﻻت اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻣﻨﮭﺎ:
-إﻓﻼس اﻟﺘﺠﺎر و اﻟﺼﻨﺎع اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾﯿﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ أﻣﺎم ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري اﻟﻌﺼﺮي.
-ﻧﺸﺄة اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮﻛﺰت ﻓﻲ اﻟﻤﺪن اﻟﻜﺒﺮى ، و اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺖ ﻇﺮوﻓﺎ ﻣﺰرﯾﺔ ﻣﻨﮭﺎ ﻃﻮل ﻣﺪة اﻟﻌﻤﻞ و ﺿﻌﻒ اﻷﺟﻮر . ﻓﺎﻧﻌﻜﺲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ
اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﺣﯿﺚ ﻇﮭﺮت أﺣﯿﺎء اﻟﺼﻔﯿﺢ.
ﺧﺎﺗﻤﺔ :
أﻟﺤﻖ اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري اﻟﻀﺮر ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ أﻏﻠﺐ اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ . ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ ﻧﻀﺎل اﻟﻤﻐﺮب ﻣﻦ أﺟﻞ اﻻﺳﺘﻘﻼل.
ﺷﺮح اﻟﻌﺒﺎرات:
*اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎﻧﯿﺔ :ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻨﻔﻮذ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب ﻓﻲ ﻋﮭﺪ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ.
*اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﯿﻔﯿﺔ : أﻗﺼﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ اﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﻼﺣﺘﻼل اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﮭﺪ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ
*أراﺿﻲ اﻟﻤﺨﺰن : أراﺿﻲ ﻓﻲ ﻣﻠﻚ اﻟﺪوﻟﺔ.
*أراﺿﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ : أراﺿﻲ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﯿﻦ أﻓﺮاد اﻟﻘﺒﯿﻠﺔ ( اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ.(
*أراﺿﻲ اﻷﺣﺒﺎس : أراﺿﻲ وھﺒﮭﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس ﻟﻠﻤﺴﺎﺟﺪ و اﻟﺰواﯾﺎ.
*أﻋﻤﺎل اﻟﺴﺨﺮة : أﻋﻤﺎل إﺟﺒﺎرﯾﺔ و ﺑﺪون أﺟﺮ .